كلمة الرئيس التنفيذي

إن ارتباط الإنسان العماني منذ القدم بمباديء التكافل الإجتماعي والعطاء والتعاون بين أفراد المجتمع يحتم علينا كشباب أن نكون جزء فاعل ومؤثر في مسيرة التنمية المجتمعية والوطنية في مختلف المجالات.
وإنطلاقاً من فهمنا الواضح لأدوار العناصر الأساسية في حلقة التنمية المجتمعية المتمثلة في : الفرد، المجتمع، المؤسسات الخاصة، المؤسسات الحكومية، فإنه يتضح لنا كأفراد أهمية بذل الأفكار والوقت والجهد في سبيل ايجاد برامج نوعية ومستدامة تخدم التنمية المعرفية لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية والفكرية والتعليمية والديموغرافية.

كما أن على المجتمع أن يكون شريكاً في هذه الحلقة من خلال وعيه بأهمية دور المتمثل في تشجيع هذه البرامج والسعي مع القائمين عليها على استدامتها وتنوعها. وأن يكون حاضراً بقوة في هذه البرامج كعنصر نجاح أساسي. وعلى مؤسسات القطاع الخاص أن تعي دورها في مجال المسؤولية الاجتماعية وأن تعمل على دعم مشاريع التنمية المعرفية والمجتمعية كدور أصيل ضمن هذه الحلقة. فمشاريع الاستثمار الاجتماعي لها دور كبير في تعزيز واستدامة المشاريع المجتمعية. بالإضافة الى استدامة مؤسسات ريادة الأعمال الاجتماعية وتوفيرها فرص عمل للشباب العاملين والمتطوعين في هذا المجال.
وهناك دور كبير مرتبط بالجهات الحكومية المسؤولة بأن تعمل على تنظيم العمل في هذا القطاع من خلال توفير البيئة القانونية التي تحمي مؤسسات ريادة الأعمال الاجتماعية وتعينهم على تنفيذ برامجهم. بالإضافة الى قوانين واستراتيجيات الدعم والمسؤولية الاجتماعية.
وقد عملت مؤسسة صدى الشباب منذ انطلاقها في عام 2013 على أن تكون شريكاً مع مختلف المؤسسات الحكومية في محافظة الظاهرة من خلال تصميم البرامج التي تحمل الطابع المستدام والمميز والذي يعبر عن فهم عميق لأهمية العمل المجتمعي لدى أعضاء المؤسسة. كما نلنا خلال السنوات الماضية ثقة العديد من مؤسسات القطاع الخاص والذي كان لهم الفضل الكبير في تنفيذ برامجنا وتحقيق العديد من الإنجازات والجوائز على المستوى المحلي والدولي. مستمرون في أعمالنا بهمة شبابنا وثقة المجتمع ودعم القطاع الخاص وتشجيع الحكومة.